حرب الأحزاب وعناق الأحباب

لم تكن الأحزاب في يوم من الأيام تمثل الشعوب،لكنها دائما ما تقحمها في معاركها للبقاء.

هذا ما فعله حزب الإستقلال عندما أوحت له نتائج آخر إختبار يخوضه،أن بقاءه  مهدد وعليه خوض معركة حتى لو كانت وهمية،يقحم فيها الشعب المغربي لكي يبقى هو ولو في مغرب منبوذ من أشقائه.

وهذا للأسف ما رد عليه به حزب الاتحاد من أجل الجمهورية،الذي أوحت له تجاذبات الساحة السياسية أن العداءات الداخلية لا تستنهض الهمم وأنه وجد عدوا خارجيا،سيكون الدخول في معركة معه فعلا مقدسا،سيكسبه تعاطفا شعبيا يحتاجه في ظرف حساس بالنسبة له،حتى لو كانت تلك المعركة ستعرض مكانة موريتانيا وموقفها الحكيم من صراع الأشقاء لهزة يصعب قياسها.

في الوقت الذي تستعر فيه الحرب بين الحزبين،وتزداد ألسنة لهبها ضراوة بفعل النافخين فيها ،إلتزاما بموقف حزبي لا يدرك أبعاده أو متأثرا برؤية خارجية لا يحيط بأهدافها، تمتد طوابير طالبي تأشيرة الدخول للأراضي المغربية أمام سفارتها في نواكشوط،وتمتد طوابير الشاحنات المحملة ببضاعة التجار المغاربة عند الحدود في انتظار الدخول لإنعاش الأسواق الموريتانية من فواكه وخضروات وتزيدها بما تحتاجه.

تتحارب الأحزاب وتتراشق بالألفاظ،ويتعانق الشعبان الموريتاني والمغربي عناق الأحباب.

 

الإخباري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى