خاص لموقع الإخباري – السنغال الجار اللدود

عبدو سيدي محمد

موافقة بيرام على تمويل أجنبي و مكان أجنبي لتصوير فيلم عن (إيرا) دليل على إختراق الحركة و تورط الزعيم المتطرف في محاولة زعزعة الأمن و ضرب النسيج الإجتماعي الوطني. بيرام (موريتاني) ركب موج (العقوق) من أجل الثراء و الهروب من مستنقع (الفقر). شخصية بيرام العنصري و هفواته و مسيرته المخجلة و أهدافه و نزواته باتت حكايات معروفة للقاصي و الداني. حركة (إيرا) العنصرية و خطاب رئيسها (المتطرف) نزلت فيها (فظمة و أخواتها) حيث لم تحقق اي إنجاز على أرض الواقع لتغيير واقع (لحراطين) رغم الدعم المالي و الإعلامي لزعيم (فظمة) و الهجوم الممنهج و الخطط المرسومة و النيات الخبيثة فلا مدرسة أو مستوصف او كفالة لأي (حرطاني) سوى في نواكشوط أو (أدوابة). كما تثير بعض التسجيلات و التسريبات بما بات يعرف بزعيم (اسلاليخ) عن صفحات سوداء و مسيرة مظلمة و تسيير عن بعد لزعيم العنصرية (إيرا) الذي يعاني من بطش و هيمنة نظام (الابرتايد) و الغريب ان الزعيم (المطاطي) يتمتع بحصانة برلمانية و أمتيازات مادية مغرية ممنوحة و مدعومة بالكامل من طرف (الابرتايد) كما سبق له الترشح في الأنتخابات الرئاسية الماضية. بيرام الشخص المثير للجدل تحوم حوله شبهات و تتكشف عنه أسرار (خطيرة) تشبه إلى حد بعيد دور العميل المزدوج في الأفلام سيئة الإخراج خاصة حلقات علاقته (الحميمية) مع رمز التطرف و العنصرية الخبيثة (فلام) و الداعم الرسمي (الغرب) و السيناريست (السنغال).
ما هي الأسباب التي تجعل من يتوهم نفسه زعيما روحيا و رمزا (وطنيا) و حقوقيا مناضلا ضد الرق و العبودية و مخلفات الأسترقاق جسرا للايادي الخفية و خطط المتجنسين و الأجندات الغربية بل (عبدا) مطيعا و مرتزقا يسعى للحصول على فتات الموائد النجسة من أجل تشويه و زعزعة صورة موريتانيا ؟ من يتابع مسلسلات منظمات (العقوق) يدرك دون عناء حجم الزيف و التملق و البحث عن لذّات الفرج و البطن على حساب الإخلاص للوطن. فالإنسحابات المتكررة و التسريبات أظهرت الوجه الحقيقي البشع لحركة (إيرا) و انها مجرد منظمة خارجية (ماسونية) لديها أهداف و مآرب باتت مكشوفة و ان السيد بيرام مجرد قرقوز يتم تحريكه حسب الطلب و الدور و الثمن و ان يافطة النضال مجرد شعار أجوف و مقرون بالمردود (المادي) للرفاهية و السياحة و تغيير (اللون).
السلطات الموريتانية تعرف من أين تؤكل الكتف و إعراب (رأس السمكة) و دكار لا قبل لها بردة الفعل الرادعة فمليون مقيم سنغالي في موريتانيا يمارسون مختلف الأعمال اليدوية و المهن بما فيها ( خفة الأصابع ) كفيلة بقلب كفة الميزان ناهيك عن تقليص أو إلغاء أو بيع رخص الصيد في المياه الإقليمية الموريتانية لكن السلطات الموريتانية على ما يبدو تفضل التريث و الحكمة و الدبلوماسية بدل التصعيد لأنها تعرف نقاط ضعف (الخصم) الجار اللدود.
منذ أيام زار السنغال وفد أمني موريتاني رفيع المستوى بقيادة القائد العام لأركان الجيوش و رغم شح المعلومات حول فحوى الزيارة التي وصفها الإعلام بالتعاون (الأمني المخابراتي) إلا هناك دافع قوي أدى إلى زيارة لهذا الثقل و الوزن الأمني خاصة في ظل تداعيات إنسحاب و هزيمة القوات الفرنسية (برخان) بإقليم أزواد (مالي) . كما تتزامن الزيارة لعمليات نوعية ضد مهربي المخدرات و الخمور و مصادرة كميات معتبرة و توقيف أشخاص مع التحفظ على المعلومات الشخصية.
خلاصة القول سقطت آخر أوراق التوت عن النضال (المغشوش) و بطلان مفعول الخطابات النارية لزرع البلبلة و التفرقة بين النسيج الإجتماعي الواحد لتأتي صيحات (البومة) من السنغال برعاية الديمقراطية التي قتلت (جورج فلويد) خنقا لتصوير فيلم عن (المسالخ) و دورها في حقوق الإنسان و تحرير (العبيد) الموريتانيين من براثن (الابرتايد) و هنا يبرز دور الزعيم (بيرام) الذي أول من أدخل المصطلح الشعبي (فظمة) في التعبير الخطابي ليظهر كم و حجم الإنجازات التي وفرتها حركة (إيرا) لشريحة لحراطين و على رأسها الحرس الشخصي لصاحب القبعة الكبيرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى