سنة ثالثة ويتواصل العطاء…

ادوم عبدي اجيد

في السنة الأولى من تولي فخامة الرئيس السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، زمام السلطة بعد انتخابات تعدٌ من أنزه الاستحقاقات التي عرفها البلد. منذ استقلاله؛ يتعين علينا أن نقف وقفة تأمّل في دور و أهمية الديمقراطية التي أتت بالحدّ من المأموريات الرئاسية وفرض التبادل السلمي على السلطة و إتاحة الفرصة لمختلف الرؤى بالتواجد تحت قبة البرلمان عن طريق النسبية و اشراك المرأة بصفة خاصة ..

ما كان لنا أن ندرك معنى كل هذه المكاسب إلا في ظل هذا الحكم، حيث اكتملت هيئات البرلمان و مارسَ صلاحياته بكل استقلالية مجسداً بذلك مبدأ فصل السلطات.

إن بوادر العدالة الاجتماعية تجسدت بالعمل على إطلاق منظومة إصلاح التعليم و المدرسة الجمهورية و مساعدة ٠الأسر الأكثر هشاشة، و السياسة الاستباقية للتصدي لجائحة “كورونا” دون ارتباك.

بنبرة تفاؤلية بدأنا آنذاك العام الثاني راجين من الله التوفيق.

لقد بدأنا بالفعل و الحمد لله السنة الثانية من المأمورية و انهيناها بإنجازات في شتى المجالات حيث أمنا معظم مواطنينا الأقل حظا من الناحية الاقتصادية و تمت مؤازرتهم بالمواد الغذائية و بالسيولة و بصفة متكررة للتخفيف من وطأة الجائحة التي أثرت على اقتصاديات العالم ككل، القوي منه و المتقدم والضعيف و الذي في طريق النمو.

تطل علينا هذه الذكرى وقد وصلت نسبة النمو إلى أزيد من ثلاثة نقاط ونصف،(3.5) بعد ان وصل النمو في السنة الأولى من الجائحة الي ناقص (-2).
لقد تعافى الاقتصاد عموما بعد أن تم دعمه عن طريق برنامج أولوياتي الموسع لرئيس الجمهورية ب 240 مليار أوقية قديمة شملت التنمية الزراعية و الصيد و البنى التحتية و التعليم و الصحة و الشؤون الإجتماعية .

في هذا الإطار وعلى سبيل المثال تمت تعبئة هذه السنة اكثر من 110 مليار اوقية قديمة عن طريق واحد فقط من الشركاء الماليين و بدون فوائد (هبة) و الهبة لها أكثر من دلالة و أولها الثقة التامة في النظام و نجاعة خططه التنموية…

تعددت المشاريع الأخرى التي لها الأثر الإيجابي على الاقتصاد، وصاحبها تفكير جدي و علمي يحسن من ادائهم و الرفع من مستوى استعاب التمويلات كما صاحب ذلك حكامة وتخلصت معظم الشركات و المؤسسات العمومية من رواسب عدم الشفافية باعطاء كل مسؤول حرية التصرف فيما يراه مناسبا من الناحية التسييرية حيث استفادت الخزينةالعامة من أرباح معظم هذه الشركات مثل الشركة الوطنية للمعادن SNIM و الشركة الموريتاني للأسماك MCP و ميناء الصداقة….كما لعب البنك المركزي دوره الأساسي و المحوري في الاقتصاد و الرفع من مخزونه الاحتياطي…

تعد الوظيفة العمومية أكبر مشغل في البلد و حظيت بأكبر قرار متصل بها متمثلا في زيادة سن التقاعد و مضاعفة رواتب المتقاعدين و دفعها لمستحقيها مدى الحياة و في نهاية كل شهر، كما يعد هذا القرار من أهم محاور إهتمام كل من تشبع من الديمقراطية عندما يتعلق الأمر برسم الاستراتيجيات المخلصة من الفقر و تبعاته وذلك عند طرح كل برنامج انتخابي يراد للمواطن أن يكون الحكم فيه.

بنبرة اعتزاز نحيي الذكرى الثانية لتولي رئيس الجمهورية رئاسة بلدنا العزيز في جو من السكينة و النمو، و بنبرة تفاؤلية نبدأ سنة جديدة راجين من الله العلي القدير أن يرفع عن عباده البلاء.

ان يعلم الله في قلوبكم خيرا يوتيكم خيرا

والله ولي التوفيق

ادوم عبدي اجيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى