(الخبز) الرمز ـ خاص الإخباري نت

عبدو سيدي محمد

صادق البرلمان على قانون حماية الرموز و ليست المرة الاولى التي يصادق عليها السادة البرلمانيون فهم خبراء (تصديق) لكن و من باب الذكرى التي قد تنفع (المؤمنين) فهذا البرلمان المحترم صادق على أتفاقية الصيد مع الصين و صادق على ملف العشرية و وافق على العديد من الأتفاقيات المشبوهة و كاد يصادق على مأمورية ثالثة للرئيس السابق (الرمز) المتهم و الموقوف حاليا على ملفات (فساد) من نفس البرلمان الذي خالف الدستور من أجل مأمورية ثالثة بل ذهب بعض منهم لمنافسة الحرس الرئاسي في الحماية و (الهرولة). إذن الصورة (الناصعة) لبرلمان التصديق تتجلى في المصادقة على ميزانية العام القادم بزيادة مفرطة في بند (الإنفاق العام) في ظل زيادة فلكية في الأسعار و شهادة للتاريخ لم يوافق البرلمان على تخفيض أسعار المحروقات أو مجانية الخدمات الصحية مثلا كما لم يسجل أي أعتراض ضد مظاهر الغنى الفاحش لبعض أعضاءه. أعتقد النظام الحالي يمر بنفس خطوط الطول و العرض لحليفه السابق و يرتكب نفس الأخطاء و (الحماقات) و هذا بالطبع يزعج العالم الفيزيائي (البيرت إنشتاين).
شخصيا ضد تجريح الأشخاص أو سبهم مهما كانت نوعية الخلافات و الاختلافات و القانون يحمي المواطن في هذا المجال سوى أكانت رئيسا أو مرؤوسا و تخصيص قانون يخص (الرموز) رغم حماية الدستور لها هو من باب ملء الفراغ لإخفاء الإخفاق و الفشل و هو مشروع (رجعي) لا يتماشى مع السياسة العامة للبلاد التي تحاول تطبيق الديمقراطية و محاكاة الدول الغربية في (تباعد الولادات) و (أستقلال المرأة) و حتى قانون (الجندر) في حين تحاول خلق (أصنام) مقدسة و تغريم من يكفر بها بل و سجنه أن تطاول على الذات الرمز . شخصيا لدي سؤال قبل الهجرة او النفي أو الإسكات ماذا بمثل لحن (جنائزي)غريب و كلمات (مصطنعة) و خطان حمراوان من إيحاء و تمثيل مقارنة مع الكلمات البليغة الأصيلة و اللحن الشعبي لهامة و رمز وطني يتفق عليه كل الموريتانيين ؟
لا أعتقد أن الأختباء وراء (حماية) الرموز إلا محاولة الهروب من واقع الفشل على الأرض لكن العالم الأزرق ليست (مخرنا) لأحد و المتتبع للسادة الفسابكة الفضلاء يدرك مدى قدرتهم على التهكم و نقل الواقع صوت و صورة و تعليق و كاريكاتور و شعر و نثر و هذا يسبب إحراجا كبيرا لمقترح مشروع (الحماية) خاصة بعد الأزمة التي يمر بها أكبر رمز وطني على الإطلاق. هناك رسائل تصل براحة (الحكومة) واضحة المضمون و المحتوى و مختومة من أباطرة السوق خاصة بعد الإعلان عن (آلية) الشراء و التي ولدت ميتة لعدة أسباب منها تعيين قاتل (سونيمكس) الذي وزع دمها بين قبائل التجار و السيطرة المطلقة لبني متجر على الأستيراد و هو ما يضمن لهم التنافس الحر في خلق المضاربات و الأضطرابات و الأزمات لتوازن جيوبهم و أرباحهم على حساب المواطن المقهور و في غياب رقابة صارمة و سلطة ذات هيبة و قرار

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى