الْمُنسَلِخْ

النائب / محمد بوي الشيخ محمد فاضل

تحمل سورة الأعراف قصص أهل النار والطواغيت والمنافقين والإمعة ، والحق ومعجزات الرسل والأنبياء ، والباطل ومكابرة أصحابه ، والفجور والنكوص وعدالة الله في العقاب ، وفضيلة كل ذي حسنة وإن اضطهده الناس ، ورذيلة كل ذي سوءة وإن شايعوه ..
فلقد أوضحت قصة ” الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ لَا تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُم بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ” غير أن #شمولية_القرآن أوضحت كذلك قصة “الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ” مبيّنا جل جلاله الحكمة من التسيير في التخيير ” وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ”
فقد #يستساغ انتقاد حزب تواصل سياسة ومواقف وأساليب وطرحا وفعلا وقولا ومنهجا ، وقد تنتقد مرجعيته الحركية خيارات ومحاور وتمويلا وولاء وبراء ، وكلها من مقتضيات السياسة والحكم والتنافس والمطارحة الفكرية والأدبية انطلاقا من ” كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ” #غير أن الولوغ في أعراض النساء قدحا في ملبس وذما في خلق وقذفا بإغراء وسبا بإغواء ، هو خلود إلى الأرض واتباع لهوى ولهث بباطل ،
فالتواصليات يلبسن لباسا شرعيا كافيا ، يلتزمن فيه حدود الله للناظر ، غير خاضعات بقول لمحادث ، أسوتهن في ذلك الصحابيات الجليلات اللواتي قاتلن مع الرجال في المعارك ، وزرعن الحقول في الوديان ، وتاجرن في السوق في المدن ، وتعلمن العلم في الحلق ، وسافرن في الرحلات المتنوعة …
من لديه #خصومة مع تواصل فليعترف بفضله في إشراك النساء مع احترام الشرع ، وليبحث عن عيب فكري أو موقف سلبي ، بعيدا عن أعراض نسائنا التواصليات اللواتي يمارسن حقهن السياسي في إطار الدولة المدنية ، فلقد انتسبن لحزبهن باقتناع ، ونلن مكانتهن بجدارة ، وعبأن بإتقان ، ولهن الحق في ذلك ، ولحزبهن الشرف بهن .. فمن رماهن بإغراء أو إغواء فمثله كمثل المنسلخ #إن_تحمل_عليه_يلهث_أو_تتركه_يلهث .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى