شكرا سيدتى

حبيب الله ولد أحمد

للادب بكل تفريعاته دور محوري فى التبشير بمستقل مغاربي قوامه الوحدة والتنمية الجماعية
لو تحدثنا عن الكتابة وتحديدا عن الرواية فيمكن القول إن الأدب السردي عموما أكثر قدرة على لعب دور فى التقارب وبناء المستقبل المغاربي
الرواية تحديدا تتميز بكونها ذات لغة مبسطة غير معقدة قاموسيا ومعجميا ولذلك المتلقى مهما كان مستواه يجد فيها الرسالة التى تتضمنها بأسلوب يفهمه دون صعوبة
كاتب الرواية يحرص وهذا هو الطبيعي والمفترض على استخدام تلك اللغة التى تظاهر بين عامية معربة وفصحى( معممة ).إن صحت هذه العبارة ويختار كذلك شخوصا اليفة جدا واحداثا اقرب للواقع حتى لكانه يتجول فى الشارع الشعبي بكاميرته ليوثق ادق اللحظات فى حياة الناس
من هنا لو تضمنت الرواية مثلا تصورا لبناء مستقبل مغربي مشترك لاوصلت رسالتها بسرعة للموريتاني والمغربي والتونسي والجزائري والليبي دون حواجز ففى النهاية لدى الشعب المغاربي نفس الثقافة والدين والحضارة حتى وجود أقليات عرقية اودينية داخل نسيجه هو استثناء يثبت القاعدة بحكم الانصهار والتعايش والتلاحم التاريخي والجغرافي
والحديث عن بناء مستقبل مغاربي يبدا ببناء الإنسان المغاربي ليكون فى ظروف اقتصادية وسياسية عامة تمكنه من أن يكون فعلا وسيلة بناء الحلم المشترك قبل أن يكون غايته
ولأن الثقافة شراع للابحار نحو المستقبل لابد من دعمها لتكون جمعية ذات رسالة وحدوية واهم شيئ هو القضاء على الامية تماما وبكل أشكالها حتى لاتكون المسيرة الثقافية نحو المستقبل عرجاء
ثم صياغة مناهج دراسية وسياقات وثقافية تعنى بالمشترك الثقافي
وهنا نفضفض لنتحدث عن دور السينما والمسرح والموسيقى والفنون الجميلة كلها فى الوصول إلى خلاصات تخلق تصورا ثقافيا لمستقبل التكامل المغاربي
ويتطلب كل ذلك استيراتيجية قوامها البحث فى كل مايجمعنا وعدم السماح بالتغول الثقافي اوالفكري بمعنى أن ناخذ فى الحسبان كل مكونات الثقافة المغاربية
قدرنا أن من بيننا عرب وامازيغ وزنوج واقليات دينية وذلك يتطلب منا وضع إطار ثقافي جامع نجد فيه ذواتنا جميعا مهما اختلفت الالسن والالوان واللهجات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى