بلاعنوان

في بلاد “أبناء العم”،لا شيء أهم من النسب،فبه وحده يتحدد رزق الإنسان ومكانته ونفوذه وحصانته…..

في بلاد أبناء العم،يمكن أن تفرط في التعليم والأخلاق وحتى الدين،لكنك لا تستطيع أن تفرط في نسبك،لأنه هو الذي يربطك بالقبيلة،التي تجعلك مواطنا في بلاد أبناء العم….

في بلاد أبناء العم،تؤسس الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني على أساس بنوة العم،وتسمى بأسماء رؤسائها،لربطها بأبناء عمومته….

عندما تشكل حكومة في بلاد أبناء العم،يعرف أعضاؤها قبل كل شيء على أساس بنوة العم…وتظهر لكل عضو من الحكومة سلسلة من أبناء العمومة،تتجه إلى بيته لتهنئته ولتثبة نسبها ومواطنتها في بلاد أبناء العم….وعندما يستغنى عن خدماته تعود نفس السلسلة إلى بيته،لتؤكد له أن مجلس أبناء العم لن يتخلى عنه.

عندما يعين وزير جديد في بلاد أبناء العم،يبدأ قبل كل شيء بتنظيف وزارته من أبناء عم سلفه في الوزارة…

في بلاد أبناء العم،عندما ينتخب رئيس أو يأتي بالقوة،تتغير طبقة التجار والنافذين والسماسرة والباعة المتجولين ،وتصبح من أبناء عم الحاكم الجديد…

في بلاد أبناء العم،لا يمكنك أن تفلت من نظام بنوة العمومة،حتى لو كنت متمردا عليها،فكل رزق يرزه الله لك يحسب على كونك إبن عم فلان…

تلك هي بلاد أبناء العمومة التي قال فيها الشاعر:

فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن ******فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى