بلا عنوان

الصمت أكثر خطرا على الإنسان من الأعاصير والزلازل والأوبئة… ونحن نواجه اليوم صمتا لا يقطعه إلا صوت النعي الذي يزورنا كل مساء،ليخبرنا بعدد الموتى الذين غادروا عالمنا،في طريقهم إلى المراكز الصحية،أو عند أبواب تلك المراكز،أو بعد دقائق من دخولها….ويعود الصمت القاتل في إنتظار موعد الناعي في المساء القادم… نحن بحاجة إلى صوت غير صوت الناعي…صوت وزير الصحة،الخبير في الصحة العمومية،ليطمئن المواطنين ويرفع معنواياتهم ويؤنسهم في وحشة الصمت التي يعيشون.
كما يعتبر من الضروري ،ان يسمع المواطن صوت الرئيس الذي يجلس وراء مقود سفينة البلاد،لطمئنهم،ان الهزات التي يشعرون بها،لا تشكل خطرا على الرحلة،كما يفعل قائد رحلة الطيران عند المرور بمطبات هوائية….
نحن كذلك نحتاج لخبراء في علم النفس ،وخبراء في علم الاجتماع لإعداد برامج دعم نفسي واجتماعي يقلل خطر من خطر السمت الذي يجثم على رقابنا…نحن نختنق صمتا…لم نعد نستطيع التنفس…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى