الإعلان عن فرص هائلة وواعدة للاستثمار في القطاع الرقمي الموريتاني

في اليوم الأخير من مهرجان اليوم الوطني من إكسبو 2020 دبي، والمنظم الثلاثاء 11 يناير 2022، تم توقيع ثلاث مذكرات تفاهم بين وزارة التحول الرقمي والابتكار وعصرنة الإدارة، مع ثلاثة شركاء دوليين رفيعي المستوى.

ويندرج توقيع مذكرات التفاهم المذكورة ضمن مساعي الوزارة لتعزيز الديناميكية التي أطلقتها السلطات العمومية مؤخرا في المجال الرقمي، الرامية إلى إحداث تحول رقمي سلس وآمن وشامل لجميع المواطنين الموريتانيين، مع تحفيز الابتكار، وإدخال الحوكمة الذكية في أدوات عصرنة الإدارة الموريتانية.

وقد تم توقيع مذكرات التفاهم الثلاث من طرف معالي وزير الشؤون الاقتصادية وترقية القطاعات الإنتاجية، السيد عثمان ماما دو كان، للحلول التقنية ذ.م.م، وشركة سردال ليميتد، وشركة تالانت المحدودة.

وتهدف مذكرة التفاهم مع شركة تحالف الإمارات إلى الرفع من مستوى أداء وزارة التحول الرقمي والابتكار وعصرنة الإدارة، وتحديث خدماتها وتنويعها، مع تسريع وتبسيط عملية صنع القرار العمومي، وتعزيز القدرات الموريتانية في مجالات الذكاء الاصطناعي، والانترنت والبيانات الضخمة والشبكات، فضلا عن تطوير الخدمات العمومية عبر الهاتف الجوال.

وعبر الرئيس التنفيذي لشركة تحالف بمناسبة توقيعه لمذكرة التفاهم السيد يحي الهامي عن سعادته بالعمل جنبا إلى جنب مع وزارة التحول الرقمي في موريتانيا من أجل توفير خدمات الرقمنة العمومية، لتحقيق رؤية الحكومة الموريتانية الطموحة 2022 -2025، مؤكدا أن هذه الاتفاقية ستشكل لبنة مهمة في بناء التحول الرقمي للقارة الإفريقية.

وأضاف، أن شركة التحالف وانطلاقا من استراتيجيتها بعيدة المدى، تعمل على تسخير أحدث الحلول التقنية وتطويرها محليا، بما يتماشى مع تطلعات الشعوب المستقبلية، وهي حلول تلغي الحاجة إلى المستندات الورقية في التعاملات التي تُعد صديقة للبيئة، وتوفر الجهد والوقت والمال على العاملين في القطاعيين العمومي والخصوصي.

أما بخصوص مذكرة التفاهم مع سردال ليميتد، فإنها تهدف إلى قيام الشريك الإماراتي بإعداد دراسات السوق والدراسات التقنية والتشغيلية، كما تمت دراسة الجدوائيات الخاصة بالرقمنة في موريتانيا، والتي ستشمل تطوير التجارة الإلكترونية، وخدمات البريد ورقمنة المنافذ الحدودية المتعلقة بها، وذلك بعد تشكيل فريق عمل مشترك بين الطرفين، لتحديد جوانب الخدمات المقترحة في البلد.

ومن جانبه قال عبد العزيز زايد الشامسي، الرئيس التنفيذي لشركة سردال: “نحن مسرورون بالتوقيع على هذه الاتفاقية المبدئية مع وزارة التحول الرقمي في موريتانيا، والتي تجسد حرصنا على تعزيز العمليات التجارية داخل القارة الأفريقية عبر توفير حلول عالية المستوى”.

وفيما يخص مذكرة التفاهم مع تالانت آفريكا Talent Africa SA، فإنها تهدف إلى تزويد موريتانيا بمركز مرجعي للذكاء الجماعي، هو عبارة عن مدارس مؤسسات ثورية متاحة أمام فئة كبيرة من المواطنين، على أساس معيار وحيد هو الموهبة.

ومن شأن تنفيذ مذكرة التفاهم هذه أن يؤدي إلى إنشاء مدرسة رائدة للتشفير ومركز للتكوين المهني الرقمي ووكالة للمواهب الرقمية، ستزود السوق الموريتاني بالمهارة الرقمية اللازمة لضمان تنفيذ السياسات العمومية في المجال وإنجاح التحول الرقمي الطموح الذي تنشده البلاد.

وفي تصريح له بالمناسبة، قال السيد درور سلطان، الرئيس التنفيذي لشركة تالانت آفريكا: “نحن سعيدون للغاية لإرساء هذه الشراكة التي ستسمح لنا أخيرا بمواكبة ودمج المواهب الرقمية الواعدة في موريتانيا؛ حيث إن مؤسستنا تتقاسم مع وزارة التحول الرقمي هدَفها المتمثَل في اعتماد نهج إدماجي ومستدام لتطوير رأسمال بشري قادر على كسب الرهانات وتسهيل التحول الرقمي والاجتماعي للبلد”.

وعبرت وزارة التحول الرقمي والابتكار وعصرنة الإدارة في هذا البيان عن تهانئها لكافة الفاعلين بالمجال الرقمي في موريتانيا، بمناسبة توقيع هذه التفاهمات الهامة، وتدعوهم إلى الانخراط التام في مساعيها التي تتسم بنهج تشاركي وإدماجي للجميع وبرغبة صادقة في تضافر جهود الجميع، للوصول إلى الأهداف المنشودة.

كما اغتنمت الوزارة هذه السانحة، لتلفت عناية المهتمين الإقليميين والدوليين، في القطاع العام والخاص، إلى أهمية استكشاف الفرص الهائلة الواعدة للاستثمار في القطاع الرقمي الموريتاني، والتي سيتم الكشف عنها خلال الأسابيع القليلة القادمة، بمناسبة إعلان الأجندة الرقمية لموريتانيا 2022-2025″.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى