القبيلة والشرف و الشرائحية الطبقية

احمد سالم المختار-شداد

لنفرق بين المقاربة التاريخية العلمية واشكال معينة من القذف المتعمد.
نتيجة لجفاف فكري متزايد نلاحظ منذ بعض الوقت اتجاه متنامي بالعودة الي مستنقع التفاخر والتراشق بالفاظ غير لائقة بين افراد متموقعين في مراكزهم الاهلية التقليدية. وحتي العديد من الردود التي تحاول ادانة هذا الرجوع الرجعي الي الالقاب والانتماءات التقليدية تغوص عن وعي او غير وعي في ما تدين.
هنا الكل يحاول اقحام الدولة في هذا الجدل الجد متخلف في مقاربته وطرحه لالأمور. وهنا تجد الدولة نفسها في وضعية غير مريحة. ان هي ادانت احد الاطراف متهمة اياه بالبدء في اثارة الجدل علي شكل ما من القذف للطرف الاخر فاذا بها متهمة بالتحيز القبلي. وان هي ادانت الطرفين تصبح متهمة بتجاهل دور الطرف الاول الذي يعتبر في الحقيقة في موقف قذف لالآخر. اذن فكيف الخروج من هذه الدائرة المغلقة؟
شخصيا اظن ان الصمت وخصوصًا صمت السلطات هو الذي يشكل ارضية خصبة لتغذية جميع الاشاعات وبالخصوص السيئة منها. فحان الاوان ان يكلف ناطق رسمي وفي الوقت المناسب بالتصدي وفضح كافة الاشاعات المغرضة وشبكات صيادي المياه العكرة التي دائمًا تكون هي الرابح الاول من الصمت الرسمي وعدم تبرير واضح لسياسات ومواقف وردود الفعل الرسمية.
اذن نحن فعلا “شعوبا وقبائل”، فقط من اجل التعارف والتعاون بيننا لا غير. وعلينا ان ندرك انه من السلبي وحتي من المستحيل العودة الي الماضي التقليدي بكل ما يحمله من مجد وسلبيات،، بل نحن مدانون بالعمل الجاد علي بناء مستقبلنا علي اسس ديمقراطية ومتقدمة علي ما سبقها والا فسوف سنخسر، لا فقط معركة النمو والتنمية، بل لا محالة معركة الوجود.
احمد سالم المختار-شداد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى