تواصل و المفاجأة الكبرى

عبدو سيدي محمد

الصمت السائد و المطبق على الساحة السياسية الوطنية و الأداء الحكومي المحتشم ربما ينطبق عليه الهدوء قبل العاصفة. فالحزب الحاكم يتآكل من الداخل و الحكومة مقيدة فلا (الأتحاد) الهجين بين الأغلبية و المؤلفة قلوبهم بإستطاعته إحداث تغيير في ظل مشاكل إقتصادية و إجتماعية و حكومة ظل لا تقدم و لا تؤخر في المشاريع رغم الغلاف الفلكي المرصود.. في هذه الظرفية (الصامتة) يتوغل حزب (تواصل) في مدن و قرى الداخل و عواصم الولايات عبر بعثات حزبية هدفها التواصل الشعبي القاعدي و فتح باب الانتساب.
تشاع عبر مواقع التواصل الاجتماعي و وسط بعض الأقلام(المأجورة) المحسوبة على النظام قلت يشاع عن أزمة داخل (تواصل) و إظهار الإنسحابات الشكلية الفردية و المواقف الشخصية كأدلة و براهين قطعية على تفكك (الحزب) . لكن الواقع يظهر أن (تواصل) على قلب رجل واحد و هناك إنسجام تام و توافق مطلق بين القيادة و القاعدة.
و حسب معرفتي بالمسار السياسي للاحزاب الحقائب فإن حزب (تواصل) حزب هيكلي تنظيمي نخبوي و لاعب أساسي في الحلبة السياسية.
حسب المعلومات المتوفرة فقد بلغ عدد منتسبي (تواصل) ما يقارب مائة ألف مناضل (100.000) حسب انتخابات المؤتمر الثالث و حسب الخطة الرسمية من المتوقع زيادة عدد المنتسبين بنسبة تتراوح ما بين 35% و 45%.
خلاصة القول هناك مفاجأة في جعبة التواصليين فهل هي من أجل الأنتخابات البرلمانية أو الرئاسية؟ أم إعادة ترتيب البيت رغم أن البيت التواصلي جيد الإعداد و التنظيم و التنسيق و أكبر دليل نجاح مؤتمري الشباب و النساء و تصدر الشباب لمقاعد أمامية في الزعامة و القيادة بينما يراوح (الأتحاد) مكانه بنفس الوجوه و نفس الدمى و الرقص على لحن الاسطوانة القديمة المشروخة (الدولة ما تعاند).
عبدو سيدي محمد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى