هوس العودة L’obsession du retour(ح13)

….. في صباح ذلك اليوم كان الضباب كثيفا، وكان الطقس باردا وكان علينا الوصول إلى حقل بعيد للحصول على البذور، كنت أرتجف؟؟؟ ويدي ترتعد على منجلي (آلة لنزع الأعشاب) .

تاديت رفيقي الغيني “صو وهذا البود إذن؟

  • أوه.. إنه عذاب ، كدت أن لا آتي مطلقا.
  • إنه لحظ سيء، خاصة أن علينا الذهاب على الطرف الآخر من الحقول ، وإذا هطل المطر هناك فسيكون الأمر أسوأ.
  • اسكت ! لا أبريد حتى التفكير في الأمر، وإلا فقد أعود أدراجي.
  • لكن في يغنيا تمطر السماء بكرة!
  • نعم ولكن الجو ليس بهذه البرودة .
  • صحيح أن البرد هنا، يصادف موسم الأمطار.

كان علينا، زميلي الغيني وأنا، أن نعمل مع مجموعة من العاملات، أغلبهن فتيات يزرعن البطاطا، بإشراف مؤطر يضع قبعة “عريف” مع أنه لم يسبق أن كان عسكريا.

عند اقترابنا توقفت فجأة، عن الهمس الذي كنا نسمعه عن بعد، بعضهم ألقى علينا نظرات انبهار، شرعنا على الفور في العمل؛ محاولين عدم إثارة انتباه الفتيات كان الأمر، بالنسبة لي غريبا.. فتلك هي المرة الأولى التي أرى فيها مجموعة كبيرة بهذا الحجم، من العاملات في الحقول كنت أعرف أن البدويات يعملن كثيرا في البيت:

نظافة المسكن غسل الثياب الطبخ، الأطفال؛ لكن في الحقول أيضا؟ وكان  هو مندهش مثلي ومع الدخول في العمل نسينا البرد بسرعة، ومر وقت الصباح أسرع من المعتاد.

كانت الفتيات تقمن بكامل حصاد الحمضيات تقريبا؛ دائما تحت رقابة “عريف”، كن يعملن كما يبدو بشكل أكثر جدية من الفتيان ويظهرن في كل الظروف أكثر انضباطا، وبالتالي أسهل رقابة، كن متقدمات في العمل، عندما استدعى انتباههن، فجأة نداء إحداهن “هيه! شخص أسود يمر انتظرن! إنه هناك، في الجانب الآخر!”، سمعت نداءات توجه لي من حين لآخر، حيث كانت كل واحدة منهن أمر قربها تحاول لفت انتباهي مع  مواصلة عملها حتى تتجنب عقوبة العريف.

صاح بي هاذ الأخير : يا ولد ، أجي، هاك”، مقدما لي معولا وملحا علي وهو يريني سلة عند قدميه: “زيد!”.

أجبته “شكرا” بعد ثانية وأخذت لكنه كرر: “زيد”فشكرته مجددا، مضيفا بعض الثمار في أحد جيوبي، كنت مندهشا، حقا، من هذا العدد من الفتيات اللاتي يعملن في الزراعة  كن يحصدن دون توقف؛ يصففن أكياسا مليئة يقوم شبان بشحنها على شاحنة متوجهة إلى المصنع.

خلال الغداء، قالت زميلتنا القمرية، ساره، إنها تعرفت على فتاة تدعى سميرة، لقيتها في طريق العودة من الحقول في الجانب الآخر من الطريق “إنها لطيفة جدا، تفهم الفرنسية قليلا، وقد دعتني للمجيء إليها في أحد هذه الأيام” تقول سارة.

  • قلت إنها دعتك؟؛ يسأل كوني المالي، مستغربا بينما اكتفى الآخرون بالتساؤل عبر نظراتهم.
  •  أجل حتى أنها ألحت علي للدخول وتناول الشاي، رأيت أهلها كانوا ظرفاء جدا، قاطعتها قائلا: “بهذه السرعة!” ذهبت إلى أهلها؟
  • نعم لقد أرغمتني تقريبا على ذلك.. في المرة القادمة سترافقني بانيريفه، مواقف؟
  • أنا؟..

أمام نظرات سارة، فهمت أنه لبس بإمكاني أن أرفض ، كان لابد من أحد يرافقها، فالذهاب إلى القرية يتطلب ذلك، لأنه أكثر حيطة وسلامة. لكنها دعوة فتاة في هذه البادية؟ قلت لها: “لا مشكلة، لكن ألن يكون الأمر نوا ما.. لا أدري . أنا .. لا تنسي أنها فتاة وقد دعتك أنت.. أما أنا ، شاب، ألن  يكون حضوري مستغربا؟

  • كلا لقد قالت لي إن باستطاعتي تماما المجيء،ـ مع أحد ما، لا مشكلة وأكدت لي أن لا مشكلة في ذلك..
  • وأمام ترددي تابعت: “.. لقد ألحت”.
  • إذن سنرى ، تعلمين أنا حذر قليلا مما يقال لكني لا أعارض هل لديها أخ في مثل عمري لأتحدث معه؟ وفي الواقع كنت أكثر تلهفا لهذه الزيارة مما تتخيله.
  • لقد رأيت فتى عندهم لكنه أصغر سنا منك، قد يكون أخاها الأصغر
  • لابأس ، سأرافقك إن شاء الله.

الرسائل الأولى من موريتانيا

  • ألاك 26 اكتوبر 1986

صديقي العزيز جدا أ.د

تلقيت رسالتك التي فرحت بها ، فقد مر أكثر من شهر دون أن نجد عنك خبرا، لذلك فقد جاء تنا في الوقت (….) أخبرك أن كل الأمور، في ألاك، على ما يرام، بعد عودة بقية أفراد النادي الذين كانوا في انواكشوط جميع الموفيوس موكوس متواجدون هنا، في الوقت الذي اكتب لك فيه، باستثناء ممادو امبودي الذي غادرنا أمس إلى كيهيدي، أما هارونابيرو فيقترض أن يذهب اليوم إلى نواكشوط وسيعود روناكولي وميكا في غضون الأيام القادمة.

أنا لا أعتقد أني سأذهب قبل 10 نوفمبر أو حتى قبل عيد المولد النبوي إذا تبين أن آفاقه مواتية.

أطمئنك صديقي العزيز على أن نادينا أصبح الوحش المخيف للذين يلونه مباشرة (أميرياج وغلوريا) إذ تسيطر على جميع أندية الإناث أي دوبل ومرياج وباكروار أعلم أن الأمير باج يصارحوننا بخيبتهم التي يتهموننا بالمسؤولية عنها، ولذلك يذهبون إلى البادية حين نكون في المدينة، ويأتون إلى المدينة حين نهب، نحن إلى البادية.

نفس الشيء لدى الفلوريا الذين لا يرغبون في رؤيتنا نسلك طريق غورال، أعلمك بأننا لم نندم على دعوتنا بلجاوريات (كنت حاضرا معنا عندما أخذنا قرار الدعوة) لقد عززت صورتنا الجيدة، ليس لدثي الجاكواريات فحسب، وإنما –أيضا- لدى أندية الإناث الأخرى، وقد ردت لنا الجاكواريات الجميل بدعوتنا.

صديقي العزيز، اعلم بأننا كدنا نرتكب خطأ غير مسبوق في تاريخنا لو أننا دعونا الدوبل، فقد أدركنا أن مجموعة لا يستهان بها منهن كانت ستغيب وهو ما كان سيمنح خصومنا من التشفي فينا، لقد منحنا زفاف م.ك. الدليل على ذلك: حضر جزء من الدوبل إلينا، بينما اعتبرت البقية ذلك غير مفيد؛حسب اللائي حضرن اعلم كذلك أن البعوض موجود، كثير من البعوض؛ وهو ما دفع الفتيات إلى اللعب كل ليلة، بشكل منفصل، وهذا أمر جيد.

تم طرد و.ل.و.أ.ت من المدرسة (….) أهلك يقرئونك السلام وقد كلفوني بأن أبلغك بوفاة ابنة فاطمة؛ وبأنهم أقاموا حنفية كلفتهم (إذا لم تخني ذاكرتي) مبلغ 18000 أوقية في المجموع، ويرسلون لك دعواتهم، قال لي زوج أ.ب إن عثمان  يأخذ الإجازة يوم 25 من الشهر الجاري، يوم أمس، اليوم سوف نقضي النهار عندكم. لقد ذهب هارونا كولي، ومون، واندجوم، وميكا، البارحة إلى غورال، في الختام اعلم، أخي وصديقي العزيز الجميع هنا: فخورون بالانتماء لنادي مونيو موكو أقسم لك بذلك فنحن لم نبلغ الكمال لكننا متأكدون أننا أفضل نادي في المدينة حاليا.

أبلغ تحياتي إلى أصدقائك خاصة الزائري، مواطن موبوتو سي سيكو، دون أن أنسى الماليين والقمرية، الجو جميل في موريتانيا، بمطار كثيرة والحقول والمراعي منتشرة بكثرة والحمد لله.

 

تحياتي لك. من صديقك الدائم انغارتا با المقلب جان – ألاك

******

نواكشوط 19 ديسمبر 1986

 

صديقي الحميم ب.ا.د

أنا سعيد جدا وأنا أكتب لك هذه الرسالة الثانية، مع أنني لم أتلق ردا على الأولى، ثم إنني لست متأكدا هل تلقيتها أم لا؟ على أية حال أنا أرسلتها إليك نهاية اكتوبر، وتلقيت رسالتك هذه الأيام اخبرك أنني في نواكشوط، وأنا متأكد من أن ذلك سيدهشك، إذ تتصور أنني في بوكي تم تحويلي إلى الثانوية الفنية لكن لم أعلم بقبولي إلا يوم 11/11/1986 وعند وصولي إل بوكي يوم 11/09 تقدمت إلى الثانوية في اليوم الموالي.

وبعد أسبوع من البحث دون جدوى، عن اسمي على اللوائح قالت لي الإدارة أن أعود إلى ألاك واسأل مدير الثانوية عما جرى، وعندما ذهبت إليه قال لي إنني قبلت في الثانوية الفنية ولم يعد هناك أختيار آخر ممكن، بين التعليم العام والتعليم الفني، إذاقبلت في الثانوية الوطنية فأنت مرغم على الذهاب إليها لم يعد الأمر كما كان في السابق.

وعليه، ذهبت صباح نفس اليوم 11/11/1986 إلى بوكي لأخذ ملفاتي وأمتعتي وغادرت بوكي، أخيرا مساء ذلك اليوم باتجاه انواكشوط استاذي العزيز ج.ن. ها أنا إذن هنا منذ 11/11/1986.

 

 

في قسم الهندسة. ولا أخفيك أن برنامجنا صعب، خاصة الفيزياء والميكانيكا التي تلتبس مع الفيزياء لكن ليست لديناورشات.

صديقي العزيز، أنا قلق قليلا لعدم التوصل برسالة منك، وآمل أن لا تكون تواجه أية صعوبات في دراستك، عكسي أنا أخبرك بأن أخاك (أو صهرنا) عثمان ن. في الإجازة إلى يوم الغد، 20/12. لذا فقد مر من هنا، في انواكشوط، وهو يقرئك السلام. أمضى أكثر من شهر في ألاك. أعلم أيضا بأن ميكا جالو عاد أمس (18/12) من إقامته الطويلة في ألاك فمنذ أن تركته أنت هناك لم يعد بعد. تصلني رسائل كثيرة من مسقط رأسنا بألاك. في الوقت الحالي يعيش معظم الاهالي في الحقول (الجيدة). ب. س. يوجد حاليا هنا في انواكشوط للعلاج. أخبرك بأن د. ب. و ف. س هجرا المدرسة، بينما لا يزال و. ب. يرتادها لكنه لن يخوض المسابقة، حسب ما قال ب. س.

ذكر لي صديقي العزيز، بأن الأصدقاء اتفقوا على أن العطلة التي انقضت للتو، كانت الأفضل في تاريخنا، فالجميع (فتيانا وفتيات) لاحظوا انسجام النادي، وتضامنه، وبالخصوص، قدراته. أقسم لك، أستاذي العزيز، أن هذه العطلة مكنت الجميع من معرفة أن نادينا، أكثر من ذي قبل، حي، إن جاز التعبير، إذ أن موي تا من ألاك إلى توفوندي ديابي، مرورا، بغورال؛ يحظى بتقدير الفتيات من مختلف الأندية (جاكوار، دوبل، ميراج، الذي بدأ في الظهور) ويثير الخوف لدى الرجال بل حتى الكراهية؛ فقد قال لنا بعض الرجال، صراحة؛ وفي عدة مناسبات (من أمبرياج فقط)، إنهم لا يرغبون في رؤيتنا لأننا نأخذ منهم كل السلطة، جان بدل سيذهب يوم 25/12/86 إلى ألاك لقضاء عطلة أعياد الميلاد أما نحن فلن نجدها إلا يوم 22/1/87.

أطلب منك أن ترسل لي، إن أمكن، بعض المراجع، خاصة في الفيزياء غير ذلك اعتقد أنني سوف أتعرض للطرد هذه السنة. أخبرني كيف هي الحياة في الرباط (أتمنى أن تكون مريحة على كافة الأصعدة). في الوقت الذي أكتب لك فيه هذه الرسالة، أتواجد في غرفة عبد الله، معه ومع هارونا كولي اللذين يقرئانك السلام جيدا، وكذلك هارونا بيرو، وميكا، وغوديل. يقرئك بيلا يدل السلام، وعمر ساديو، وعمر نديلي، وأمادو كولي، وسارا موكا، وعمي بشير.

مع أخلص التحيات و الأماني من صديقك الدائم، انغارتايا، الملقب جان ألاك.

صباح الخير أو مساء الخير،

يسعدني جدا ان أكتب لك هذه الرسالة لأقول لك إنني تلقيت رسالتك للتو وقد أفرحتني كثيرا لأنها أكدت لي أنك تلقيت رسائلي السابقة التي كنت أحس عدم وصولها إليك أخبرك صديقي العزيزي، أن رسالتك شجعتني وأتاحت النظر جيدا، في وضعيتي، حين أقارنتها بوضعية زملائي، لقد وجدت أخيرا، أن من بينهم من هم أعضف مستوى مني في جميع المواد.

بخصوص الوضع في ألاك، علمت للتو أن جدتك فايو توفيت يوم الأحد الماضي إثر مرض طويل قيل لي أيضا إن ماري يوديل توفيت هذه الأيام. وتعرض جان بدل لحادث مرور لدى عودته بالتحديد، قرب مقر حاكم المقاطعة السادسة، لقد صدمته سيارة فكسرت رجله اليمنى ولديه توقيف لمدة ثلاثة أشهر، لذلك لن يعود إلا غدا، أشير إلى أن الحادث وقع يوم الجمعة 2 يناير الجاري.

يقول جان يدل إن الحياة جيدة في ألاك، فهناك الكثير من الانعاشات، أذكرك صديقي العزيز، بأن نادينا على ما يرام هذه السنة ويهيمن عل أندية المدينة الأخرى، أخبر [أن حقل الدعوة الذي كنا حددنا معا من قبل جرى بالفعل يوم 15 سبتمبر الماضي أي يوم مغادرتك إلى نواكشوط وقد جرى في ظروف ممتازة أؤكد لك ذلك.

جميع من عارضوا تلك المبادرة، في ناديا راجعوا مواقفهم تماما ويقولون إنهم راضون إذ لو كان الأمر جىير مع الدوليين، لكانت هناك مقاطعة، وجهت لنا الجاكواريات دعوة أخرى، عند فيكتور هوغو، كانت أقل إيجابية من دعوتنا ، ذلك معتاد، كما تعلم.

أخبرك بأن زفاف مودي كمبا تم في ظروف كارثية بالنسبة لنادينا حيث لم يتم لنا وليمة إلا بعد الساعة الثالثة ، وعلى عكس ذلك جرى الزفاف من جانب غويرل _(ضيجي بابا) في ظروف ممتازة ، بالنسبة لنا ومكننا بالخصوص من تحقيق اكتشاف رائع، هناك قادمات جديدات ضمن أندية الإناث، أخبرك بأن ت تزوج ك . ود. من غورال تزوج ف.ب أترى صديقي العزيز: ؟أشياء كثيرة تغيرت بعد سفرك، أحيطك علما، أيضا بأن نادي ميراج بدأ يثير الأحاديث حوله بشكل متزايد ، أنا ذاهب غدا، إلى ألاك، بمناسبة عطلة أعياد الميلاد التي تحل يوم 22 أي بعد غد.

’آمل لدى عودتي أن أجلب لك أخبارا دقيقة حول أوضاع المدينة، أخبرك أن والدك باع كباته في نواكشوط وأقام حقلا جيدا، حسب ما يقول الناس، في يويبور وأحيطك علما بأن زواج ي.ك وأخت فيلا تم بداية شهر يناير الجاري.

صديقي العزيز،

أقول لك إن عطلة هذه السنة منحتني أملا كبيرا فبالنسبة لمستقبل نادينا، خاصة العطلة الكبرى القادمة ، وبهذا الخصوص بالذات، أود أن تقول لي في ردك القادم، إن كنت ستأتي وعلى أية حال، ذلك ما يتمناه الجميع، من انواكشوط إلى ألاك ينضم لي كادين وهارونا، لتطلب منك أن ترسل لنا صورا.

أشرح لك بعد الشروح المفصلة التي قدمت لي حول شروط الحصول على لأكتب في المغرب، أن تترك الأمر أو تتركه نهائيا، فقد أدركت أن لا فائدة من الحصول على مجموعة من الكتب، بل يكفي فقط، أن يتحلى الإنسان بالإرادة تحياتي إليك.

من صديق الدائم، امكارتا با / المقلب جان، في ألاك. ب.س: يجب أن تحدد لي تاريخ عودتك إلى هنا، أهلك تلقوا جميع رسائلك ولا أعرف ما ذا يمنعهم من الرد عليك، عمك بشير يقرئك السلام لقد وصلته رسالة واحدة منك، ب.س يقول لك أن تكب له في ألاك أنا متعجل للذهاب إلى المدينة التي ولدت فيها ، والتي أشتاق لها كثيرا.

 

بداوة عصرية

كان الوقت يمر بسرعة في الريف المغربي، ورغم العزلة، كنا نقاوم الضجر، بالخروج كل أحد إلى السوق. لم نعد سوى خمسة طلاب. فالزائري، الذي ظهر أنه ابن مدلل لم يستطع التأقلم مع ظروف مختلفة عما عاشه في بلاده، ذهب إلى الرباط. أما نحن فقد سايرنا طبيعة، العمل. كنا نفهم بعضنا البعض بما فيه الكفاية كان العمال طيبين، والفنيون متفهمين جدا، في أغلب الأحيان. كان العمال يدعوننا، من وقت لآخر، إلى بيوتهم؛ وربطنا صداقات…..يتواصل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى