فخ قانوني _خاص لموقع الإخباري

عبدو سيدي محمد

الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز وراء قضبان السجن ليس بتهم فساد فملف العشرية لا زال قيد التحقيق و المتابعة و المتهم برئ حتى تثبت إدانته. بعد عمليات كر و فر و أستعراض عضلات و تصريحات و مؤتمرات و خرجات إعلامية و بث مباشر و تحديات الرئيس السابق (المتهم) يقع في الفخ و يذهب بنفسه (طواعية) إلى السجن. القضاء و الشرطة أداروا المعركة بذكاء (خارق) و أستطاعوا جر (الضحية) إلى إبتلاع الطعم دون أي مواجهات عكسية أو حرب إعلامية (سياسية).
في مقال سابق بعنوان (التآكل النفسي) أشرت صراحة إلى سيناريو (الحرب النفسية) التي يتعرض لها السابق للوقوع (الذاتي) في طعم المصيدة حيث تعرضت حينها لوابل من الرصاصات (الصديقة). صحيح ان القانون أضعف من بيت العنكبوت لكنه لزج مثل الغراء و اي أحتكاك أو مواجهة معه تعرض لصاحبها للتيه في متاهات التأويل و الضياع بين الثغرات و الهوامش. الرئيس السابق ولد عبد العزيز وقع من حيث يدري أو لا يدري في سراب (الشعبية) و (الزعامة) و الوهم (الإعلامي) و (الأستشاري) حيث حاول جاهدا (تسيس) الملف و هو أمر سابق لأوانه و لها تداعيات و نتائج لم تكون في الحسبان. في قضايا الصراع القضائي لابد من ذكاء (خارق) و صبر و تريث و تأني و حكمة و الأبتعاد كل البعد عن (المواجهة).
بعد مشاهدة فصول مسرحيات (الزعيم) و (شاهد ما شاف شي حاجة) و (المشاغبين) يستمر الجمهور في التصفيق و مشاهدة فصل جديد من مسرحية (ما يطلبه البرلمانيون) من ملفات العشرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى