مهندس يكشف زيف دعم المحروقات الذي تدعي الحكومة

ما لا يعلمه الجميع بالضرورة أن الدعم الذي تحدثت عنه الحكومة بعد الزيادة الأخيرة هو عبارة عن:

– ضرائب ورسوم جمركية كانت الدولة تفرضها علي البنزبن (Essence) تناهز 282 أوقية للتر، حيث تخلت عن بعضها كدعم (214.5 أوقية للتر) وما تزال تفرض 68 أوقية قديمة على كل لتر بنزين.

– دعم المازوت (Gasoil) للغازوال 295.6 أوقية قديمة هو عبارة عن ضريبة ورسوم جمركية بقيمة 257 أوقية للتر تقريبا، والدعم النقدي الحقيقي هو فقط: 38.6 أوقية فقط.

– ما تزال الدولة تتربح ب10 أواق قديمة للتر بالنسبة للفيول (المخصص للانتاج الكهرباء)، وتفرض عليه 10 أواق للتر كرسوم جمركية، وتدعم الكيروزين الذي تستخدمه الطائرات ب36 أوقية (وهو دعم موجه لطبقة معينة من المجتمع تتنقل جوا).

إذا، وحسب التعرفة الجديدة، فإنه باستثناء (الرسوم الجمركية والضرائب (TVA) وضريبة البلدية) تدفع الدولة 38.6 فقط كدعم للغازوال وتفرض ضريبة 68 أوقية للبنزين.

الجدول في الصورة يوضح تركيبة سعر المحروقات في #نواكشوط

حيث يوضح تماما أن:
– الدولة تفرض جمركة ب182 أوقية للتر، وضريبة ب100 أوقية للتر و1.14 أوقية ضريبة للبلدية، وهو ما مجموعه يناهز 283 أوقية قديمة للتر.

– طبعا الدعم الذي تعلنه الدولة هو 214 أوقية قديمة للتر، مما يعني أنها فعلا ما تزال تفرض عليه ضرائب ورسوما بقيمة 68 أوقية قديمة.

ختاما:
أكثر ما يزعجني بكل صراحة في تركيبة السعر (الموضحة في الجدول) هو تلك الأوقية القديمة لكل لتر المخصصة لدعم النقل العمومي الحضري (SOUTIEN TRANSPORT PUBLIC URBAIN) والتي تناهز المليار أوقية سنويا (على اعتبار أن بلدنا تستهلك حوالي مليون طن) وهي الأوقية التي يدفعها كل مواطن بشكل مزدوج من (بضاعته وتنقلاته وكهربائه) ولا نرى لها أي أثر على النقل العمومي!!.

من صفحة المهندس Boubacar Ahmed

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى